وُلد بوخروبة محمد (المدعو “هواري بومدين”) سنة 1932 و نوفي سنة 1978، ابن إبراهيم بوخروبة وتونس بوهزيل بمنزله العائلي بجبل العرعرة بدوّار بني عدّي مقابل جبل دباغ، ببلدية مجاز عمار دائرة عين حساينية. يتكون المنزل من غرفتين مبنيتين بالحجارة والقرميد. حوّل إلى متحف أثري وأُلحق بمُتحف المجاهد بقالمة، بعد إعادة ترميمه وتهيئة محيطه، وإنجاز نصب تذكاري وقاعة عروض لمختلف المقتنيات والصور المخلّدة لحياته ومسيرته النضالية الحافلة.
يشهد المنزل إقبالا كبيرا ومتزايدا من الزوار فرادى وجماعات، من مختلف أنحاء الوطن، لتعـلّق الجزائريين بهذا القائد والزعيم الفذّ، الذي كانت الجزائر في فترة حكمه في قمّة أوجها وتألقها السياسي وإقلاعها الاقتصادي وتحوّلها الاجتماعي. كما يعتبر أحد زعماء السياسة في الجزائر والوطن العربي وإفريقيا، وأحد رموز حركة عدم الانحياز. عـرف بمواقفه الثابتة تجاه القضايا العربية والإنسانية، وإيمانه العميق بحق الشعوب في تقرير مصيرها. وهو صاحب المقولة الشهيرة “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
تخليدا له: سميت باسمه العديد من الأماكن والمؤسسات والمرافق العامّة، أبرزها:
– بلدية هواري بومدين (البلدية الأم التي ولد فيها “عين حساينية”).
– مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة.
– جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا باب الزوار بالجزائر العاصمة.
كما تمّ تخليده بتمثال مصنوع من البرونز، بوسط مدينة قالمة وهو يرتدي البرنوس وهو اللباس التقليدي الذي كان يرتديه ويحبه كثيرا. كما يوجد في المتحف الولائي للمجاهد معرضا كاملا من الصور والمقتنيات المخلّدة لحياته ومسيرته النضالية الحافلة.