يعتبر شلال حمام دباغ أيقونة السياحة في ولاية قالمة وأهم المعالم السياحية في الولاية. إنها الوجهة السياحية المفضلة الأولى للسياح المحليين والأجانب، وقد أصبح يستقطب أعدادا متزايدة من السياح. إنه شلال طبيعي استثنائي وفريد من نوعه، فهو أعجوبة ناتجة عن انسدال المياه الساخنة المتدفقة من ارتفاع شاهق منذ آلاف السنين، تاركة رواسب من الحجر الجيري، والتي شكلت مع مرور الوقت تحفة فنية طبيعية، آية في الروعة والجمال. شلال مهيب من الحجر الجيري، يتميز بشكله كستارة حجرية مطوية وملفوفة مثل الرداء القديم، الغني بالألوان والأشكال، ممزوجة بلون الثلج على الأجنحة، مما زاده روعة وجمالها.
يقع الشلال على بعد 22 كم من مركز ولاية قالمة وسط مدينة حمام الدباغ “المسخوطين سابقا”. إنه شلاّل من الحجر الجيري المتحجر. يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار وله واجهة تبلغ 40 متراً. أما الينابيع الساخنة التي تتدفق على سطح الشلال بقوة من باطن الأرض، فتصل إلى 500 لتر/ ثانية ودرجة حرارتها حوالي 97 درجة مئوية. وهي تعتبر ثاني أسخن مياه في العالم بعد آيسلندا. الشلال والمنطقة السياحية المحيطة ممثلة بالينابيع الساخنة المتدفقة على سطحه العلوي والنافورة الساخنة (البقبايقة) وشعبة شدّاخة وجسر الشاوش، متحف طبيعي رائع يتحدث عن الجمال والسحر.
تعتبر منطقة العرايس تحفة طبيعية نادرة تضيف جمالها إلى موقعها الخلاب. وهي عبارة عن هضبة من الأقماع، تسمى محليًا ” العرايس “، وهي عبارة عن حجر جيري صاعد على شكل مخاريط بأحجام مختلفة (أكثر من 100 قمع)، والتي تشكلت بمرور الوقت بعد جفاف مصادر المياه وتغيير أماكن تدفقها. (حيكت أسطورة قديمة من نسج الخيال حول سبب تشكّلها، والتي تنفيها الحقيقة العلمية )بعض الصخور لها عدة أشكال أخرى مختلفة، مثل الصخر الموجود أمام حمام خراشيش الذي يشبه رأس الفيل ، والصخرة الطويلة بين مجمع مسبح الأشالة ومنطقة الأشواك والتي تعرف محليًا تحت الاسم. “سور الصين”.
هذا الموقع هو الوجهة السياحية الأولى والمفضلة لولاية قالمة، للسياح المحليين والأجانب، لأن المنطقة استقطبت عددًا كبيرًا من السياح من مختلف الفئات العمرية، من مختلف ولايات الدولة وحتى من الخارج. والمشي والتسلية والراحة والترفيه.